فهذه توجيهات من
النبي صلى الله عليه وسلم يوجِّهها لطفل ليغرس في قلبه هذه الآداب العظيمة، وهذا
مما يدل على أهمية توجيه الشباب نحو الخير ومسئولية الكبار نحوهم.
وديننا الإسلامي
اهتم بتنشئة الشباب اهتمامًا بالغًا؛ لأنهم هم الرجال في المستقبل وهم الذين
سيخلفون آباءهم ويرثونهم ويقومون بدورهم في الحياة، فمن توجيهات الإسلام إلى
العناية بالشباب:
أولاً: اختيار الزوجة
الصالحة التي هي موضع الحرث الذي ينبت فيه الأولاد.
فالنبي صلى الله
عليه وسلم حثَّنا على اختيار الزوجة الصالحة وقال صلى الله عليه وسلم: «اظْفَرْ
بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» ([1]) لأن الزوجة الصالحة
إذا رزق الله الزوج منها أولادًا فإنها توجههم وتقوم بدورها نحوهم من طفولتهم. هذا
من توجيهات الإسلام نحو الشباب.
ثانيًا: ومن توجيهات
الإسلام نحو المولود أول ما يولد أن يختار والده الاسم الحسن؛ لأن الاسم الحسن له
معنى وله مدلول. فالنبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على أن يختار الأب لولده اسمًا
حسنًا وأن يبتعد عن الأسماء المكروهة أو الأسماء التي تدل أو تشتمل على معانٍ غير
لائقة.
ثالثًا: ومن توجيهات الإسلام نحو الشباب أن وجه آباءهم إلى أن يعقُّوا عنهم أي يذبحوا عنهم العقيقة؛ لأنها سنة مؤكدة ولها تأثير طيب على الطفل وهي ليست لمجرد تحصيل اللحم والفرح، وهذا مما يدل على عناية الإسلام بالشباب أول نشأتهم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4802)، ومسلم رقم (1466).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد