وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج
بيت الله الحرام، ولما كان الحج شاقًّا لاحتياجه إلى النفقة واحتياجه إلى قوة
البدن واحتياجه إلى السفر مسافات بعيدة ومن ﴿كُلِّ
فَجٍّ عَمِيقٖ﴾ لما كان كذلك تأخرت فرضيته في
الإسلام إلى السنة التاسعة من الهجرة وجعل فرضه مرةً واحدةً في العمر.
ومن منافع الحج: إظهار قوة الإسلام
وكثرة المسلمين، ووحدتهم وتآلفهم وتعارفهم.
ومنها: تعلم أحكام الدين،
وتدارس مشاكل المسلمين، فإنهم إذا اجتمعوا من أقطار الأرض وفيهم العلماء والقادة
والساسة تعلم جاهلهم من عالمهم، وانتفعوا بخبرات قادتهم وساستهم في حل مشاكلهم.
ومنها: تعلم العقيدة
وتطبيقها عمليًّا وإعلانها بالتلبية: «لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك
والملك، لا شريك لك لبيك».
ومنها: إزالة الفوارق بين
المسلمين وبيان أنهم أمة واحدة لا فضل لعربيِّهم على عجميِّهم ولا لأبيضهم على
أسودهم ولا لغنيِّهم على فقيرهم حينما يحرمون بنسك واحد في زيٍّ واحد ويتجهون إلى
بيت واحد ويسيرون وينزلون في المشاعر في وقت واحد.
ومنها: استفادتهم ماديًّا
واقتصاديًّا في البيع والشراء والتأجير في موسم الحج، قال تعالى: ﴿لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡۚ﴾ [البقرة: 198].
ومنها: تربية النفوس على تحمل المشاق في سفر الحج وتنقلاته، وتربيتها على البذل والإنفاق؛ لأن الحج يجمع بين العبادة البدنية والمالية،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد