بالموتى ويذبح للقبور ويدعو الموتى باسم
الأولياء والصالحين، فهذا مشرك كافر بالله عز وجل لا ينفعه نطقه بالشهادتين ولا
انتسابه للإسلام، ولا تصح منه عبادة، حتى يتوب إلى الله ويخلص دينه لله.
قال تعالى: ﴿فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ
مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ﴾ [الزمر:2]، قال تعالى: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ
مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ ٢ أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن
دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ
زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ
٣﴾ [الزمر: 2، 3].
وكذا من يقول إنه
مسلم ويشهد أن لا إله إلا الله، ولكنه لا يؤدي أركان الإسلام فلا يصلي ولا يزكي
ولا يصوم ولا يؤدي فريضة الحج، فهذا ليس بمسلم ولا ينفعه النطق بالشهادتين ولا
انتسابه إلى الإسلام؛ لأنه لم يؤدّ حق الشهادتين ولم يقم بفرائض الإسلام. وقد حكم
الله ورسوله بكفر تارك الصلاة والزكاة، قال تعالى «في الكفار» ([1]) ﴿فَإِن تَابُواْ
وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ﴾ [التوبة: 5]، وقال:
﴿فَإِن تَابُواْ
وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ﴾ [التوبة: 11].
فدلَّ ذلك على أن من
لم يقم الصلاة ويؤدِّ الزكاة لا يخلَّى سبيله بل يقتل وليس من إخواننا المؤمنين بل
هو من الكافرين.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» ([2]) وقال: «بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ» ([3]).
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد