الموتى والدعاء لهم بالرحمة والرضوان، لا
الاستغاثة بهم من دون الله وطلب الحوائج منهم؛ فإن هذه زيارةٌ شركيةٌ لا شرعيةٌ.
ـ4- ومن الأخطاء
التي تحصل ممن يزورون المسجد النبوي الشريف أنهم يظنون أنه لا بد أن يصلوا فيه
عددًا محددًا من الصلوات إما أربعين صلاةً أو نحو ذلك. وهذا خطأٌ؛ إنه لم يثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم تحديدٌ للصلوات التي يصليها الزائر لمسجده، والحديث
الوارد بتحديد أربعين صلاةٍ حديثٌ غير ثابتٍ ولا يحتج به، فعلى هذا يصلي ما تيسر
له من الصلوات بدون تقيدٍ بعددٍ.
ـ5- ومن الأخطاء
العظيمة التي يقع فيها بعض من يزورون قبر النبي صلى الله عليه وسلم رفع الأصوات
عنده بالأدعية. يظنون أن للدعاء عند قبره مزيةً، وأن ذلك مشروعٌ، وهذا خطأٌ عظيمٌ؛
لأنه لا يشرع الدعاء عند القبور. وإن كان الداعي لا يدعو إلا الله. لأن ذلك بدعةٌ
ووسيلةٌ إلى الشرك، ولم يكن السلف يدعون عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم إذا
سلموا عليه. وإنما كانوا يسلمون ثم ينصرفون. ومن أراد أن يدعو الله استقبل القبلة
ودعا في المسجد لا عند القبر ولا مستقبل القبر؛ لأن قبلة الدعاء هي الكعبة المشرفة
فلينتبه لهذا.
ـ6- ومن الأخطاء العظيمة التي يقع فيها بعض من يزورون مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم يذهبون لزيارة أمكنةٍ في المدينة أو مساجد لا تشرع زيارتها. بل زيارتها بدعةٌ محرمةٌ. كزيارة مسجد الغمامة ومسجد القبلتين والمساجد السبعة وغير ذلك من الأمكنة التي يتوهم العوام والجهال أن زيارتها مشروعةٌ، وهذا من أعظم الأخطاء؛ لأنه ليس هناك ما تشرع زيارته في المدينة من المساجد غير مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد