«لاَ يَبِعِ
الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلاَ يَخْطُبْ عَلَى خِطْبَتِهِ» ([1]) وفي روايةٍ: «لاَ
يَسُمْ عَلَى سَوْمِهِ» ([2]).
ومما نهى عنه الرسول
صلى الله عليه وسلم: التناجش بين المسلمين، وهو أن يزيد في السلعة المعروضة للبيع
من لا يريد شراءها، وإنما يريد رفع قيمتها على المشتري، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ
تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ
يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ» ([3]).
والتدابر: أن يعرض
عن الإنسان ويهجره «ويجعله» ([4]) كالشيء الذي وراء
الظهر والدبر.
من حقوق المسلمين
بعضهم على بعض: التزاور فيما بينهم، وإفشاء السلام، وقضاء حوائجهم، والرفق بضعفائهم،
وتوقير كبارهم ورحمة صغارهم وعيادة مرضاهم واتباع جنائزهم، قال صلى الله عليه وسلم:
«حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ
الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ
الْعَاطِسِ» ([5]) متفق عليه.
ومن حقوق المسلمين: دعاء بعضهم لبعض، قال تعالى: لما ذكر المهاجرين والأنصار: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ﴾ [الحشر: 10]، وقال تعالى: ﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ﴾ [محمد: 19].
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2140)، ومسلم رقم (1412).
([2]) أخرجه: مسلم رقم (1413).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد