فاتقوا الله في
أنفسكم، وفي إخوانكم المسلمين، وفي بلاد المسلمين، واعلموا أنه كما تجب معاداة
الكافر الأصلي، فكذلك تجب معاداة الكافر المرتد عن دين الإسلام، ولو كان أقرب
قريب، قال تعالى: ﴿لَّا
تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ
حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ
أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ﴾ [المجادلة: 22].
ومن أشد المحادين
لله ورسوله الذي يترك الصلاة متعمدًا، وقد كثر هذا النوع في بلاد المسلمين ولم نر
من يعاديهم ويقاطعهم، بل نرى الكثير منهم يعيشون في بيوت المسلمين وفي بلاد
المسلمين معززين مكرمين، مع أن الواجب استتابتهم فإن تابوا وإلا قتلوا مرتدين، وإن
بقوا على قيد الحياة فإنه يجب طردهم وإبعادهم، ولا تجوز مساكنتهم في البيوت، ولا
تزويجهم من نساء المسلمين، ولا معاشرتهم ومخالطتهم، لأنهم محادون لله ولرسوله
وأعداءٌ لله ولرسوله، فأين الحب في الله والبغض في الله؟!
يا عباد الله، أين الغيرة لله؟
أين العمل بكتاب الله وسنة رسوله؟ فاتقوا الله في هذا الأمر، ولا تساهلوا فيه،
فإنه خطيرٌ.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ
وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا
يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [المائدة: 51].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
الصفحة 8 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد