﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ
يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60].
كما أن دعاء الله
سببٌ لدخول الجنة، قال تعالى: ﴿وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ ٢٥ قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا
قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ ٢٦ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ ٢٧ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلُ
نَدۡعُوهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡبَرُّ ٱلرَّحِيمُ
٢٨} [الطور: 25- 28].
يخبر سبحانه عن أهل
الجنة أنهم يسأل بعضهم بعضًا عن أحوال الدنيا وأعمالهم فيها، وعن السبب الذي
أوصلهم إلى دار الكرامة، فيقول بعضهم لبعض: إن السبب الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من
الكرامة والسرور أنهم كانوا في دار الدنيا خائفين من ربهم ومن عذابه، فتركوا
الذنوب وعملوا الصالحات وأن الله سبحانه منَّ عليهم بالهداية والتوفيق، ووقاهم
عذاب الحريق، فضلاً منه وإحسانًا لأنهم كانوا في الدنيا يدعونه أن يقيهم عذاب السموم،
ويوصلهم إلى دار النعيم، فادعوا الله- أيها المسلمون- وأكثروا من دعائه مخلصين له
الدين.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿ٱدۡعُواْ
رَبَّكُمۡ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ ٥٥ وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفٗا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٥٦} [الأعراف: 55، 56].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
الصفحة 7 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد