﴿ٱجۡعَل لَّنَآ إِلَٰهٗا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةٞۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]،
لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» ([1]).
دل هذا الحديث على
أن التشبه بالكفار وتقليدهم يوقع في الشرك والبدع، وهذا هو واقع اليوم فإن غالب
المسلمين اليوم قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات، فأقاموا أعياد الموالد
والأيام والأسابيع لإحياء الذكريات وتجديد المناسبات، مما جرَّ على المسلمين
كثيرًا من البدع، وشغلهم عن إحياء السنن فلنتنبه لذلك، ولنكن على حذرٍ، ولا ننخدع
بهذه الأمور، وإذا عملها من عملها ولم نستطع منعه من ذلك فنعتزله ولا نشارك في
إقامة هذه البدع، فإنها ليست من دين المسلمين.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿ثُمَّ
جَعَلۡنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ
أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ ١٨ إِنَّهُمۡ
لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ
أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ
١٩} [الجاثية: 18، 19].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2180)، وابن حبان رقم (6702).
الصفحة 8 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد