قال شيخ الإسلام ابن
تيمية رحمه الله: فاتخاذه موسمًا بحيث يفرد بالصوم مكروهٌ عند الإمام أحمد وغيره،
كما روي عن عمر بن الخطاب وأبي بكرٍ وغيرهما من الصحابة، مما أحدث في هذا الشهر من
البدع: تعظيم يوم أول خميسٍ منه وصلاة ليلة أول جمعةٍ منه وهي الصلاة المسماة
بصلاة الرغائب.
قال شيخ الإسلام:
فإن تعظيم هذا اليوم والليلة إنما أُحدث في الإسلام بعد المائة الرابعة، وروي فيه
حديثٌ موضوعٌ باتفاق العلماء، مضمونه:
فضيلة صيام ذلك
اليوم وفعل هذه الصلاة المسماة عند الجاهلين بصلاة الرغائب.
إلى أن قال: والصواب
الذي عليه المحققون من أهل العلم النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم، وعن هذه الصلاة
المحدثة وعن كل ما فيه تعظيمٌ لهذا اليوم، وصنعة الأطعمة، وإظهار الزينة ونحو ذلك،
حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من الأيام وحتى لا يكون له مزيةٌ أصلاً.
وقال الحافظ ابن
حجرٍ رحمه الله: لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيام شيءٍ منه معين، ولا في قيام
ليلةٍ مخصوصةٍ فيه حديثٌ صحيحٌ يصلح للحجة.
وقال الحافظ ابن رجب
رحمه الله فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاةٌ مخصوصةٌ تختص به.
والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعةٍ من شهر رجب كذبٌ وباطلٌ لا تصح، وهذه الصلاة بدعةٌ عند جمهور العلماء... إلى أن قال: وأما الصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيءٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه.. انتهى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد