×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

حتى لقد بلغ الأمر ببعضهم أن يخضع لها نصوص الشرع فلا يقبل من نصوص الشرع إلا ما يؤيده العلم الحديث بزعمه، كما فعل علماء الكلام من قبل، حيث أخضعوا نصوص الشرع لقضايا العقل، وقالوا قضايا العلم يقينيةٌ، ونصوص الشرع ظنيةٌ: {كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ [البقرة: 118].

فالواجب على المسلم ألا ينخدع لهذه الدعايات وأن يعظم كتاب الله وسنة رسوله، كما قال صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرُّ الأُْمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» ([1]).

*****


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (867).