×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

من نفسه وطبعه، فتميل نفسه معه، ولأنه يدخل عليها بما تحب، فيتفق هو نفسه وهواه على العبد: ثلاثة مسلطون آمرون.، فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم أن أعانه بجندٍ آخرين يقوم بهم هؤلاء الجند الذين يريدون هلاكه، فأرسل إليه رسوله، وأنزل عليه كتابه، وأيده بملكٍ كريمٍ يقابل عدوه من الهلاك، فهذا يلم به مرةً، وهذا مرةً، والمنصور من نصره الله عز وجل، والمحفوظ من حفظه الله تعالى، وجعل له مقابل نفسه الأمارة بالسوء نفسًا مطمئنةً إذا أمرته النفس الأمارة بالسوء نهته عنه النفس المطمئنة، وإذا نهته عن الخير أمرته به النفس المطمئنة..، وجعل له مقابل الهوى الحامل على طاعة الشيطان والنفس الأمارة نورًا وبصيرةً وعقلاً يرده عن الذهاب مع الهوى.

فالحمد لله الذي رد كيد الشيطان باتباع السنة والقرآن.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم {وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا ١ وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا ٢ وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا ٣ وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا ٤ وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا ٥ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا ٦ وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا ٧ فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا ٨ قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ٩ وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ١٠ كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ ١١} [الشمس: 1- 11].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

*****


الشرح