وجهه في النار، وهذا
وعيدٌ شديدٌ وبيان أن السيئات طريقٌ إلى النار، وذلك مما يوجب الحذر من السيئات
والابتعاد عنها، ومن وقع في شيءٍ منها فإنه يجب عليه المبادرة بالتوبة منها.
والناس على ثلاثة
أقسامٍ: أصحاب حسناتٍ فقط وليس لهم سيئاتٌ، وهؤلاء في الجنة، وأصحاب سيئاتٍ فقط
وليس لهم حسناتٌ، وهؤلاء في النار وأصحاب سيئاتٍ وحسناتٍ، وهؤلاء قسمان:
من رجحت حسناته فهذا
من أهل الجنة.
ومن رجحت سيئاته،
هذا من أهل النار، قال تعالى: {فَمَن
ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٠٢وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ
أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ ١٠٣تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيهَا كَٰلِحُونَ ١٠٤} [المؤمنون: 102- 104].
· والحسنات أقسام والسيئات أقسام:
فأعظم أقسام
الحسنات:
حسنة التوحيد: وقد قال بعض
المفسرين: إنها هي المعنية بهذه الآية: ﴿مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا﴾ [النمل: 89].
قال قتادة: من جاء
بالإخلاص، وقال زين العابدين: من جاء بلا إله إلا الله.
وفي «الصحيحين» من حديث عتبان رضي الله عنه «فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ» ([1]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5401).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد