×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

وقال أبو هريرة لقوم نزل عليهم، فاستضافهم فلم يضيفوه، فتنحى ونزل، فدعاهم إلى طعام فلم يجيبوه، فقال لهم: لا تنزلون الضيف، ولا تجيبون الدعوة، ما أنتم من الإسلام على شيء.

عباد الله: إن دين الإسلام يأمر بكف الأذى وبذل المعروف والإحسان، لا سيما إلى الضيوف والجيران، وما ذاك إلا لأنه دين الرحمة ودين المساواة ودين التعاون على البر والتقوى، وقد كان حسن الجوار وكرم الضيافة خُلُقَيْن معروفين عند العرب في الجاهلية فأقرهما الإسلام وأكد عليهما، لأنه دين ينمي مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، فالحمد لله على هذا الدين الذي هو أعظم نعمه على البشرية.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا ٩ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا ١٠ [الإسراء: 9- 10].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

*****


الشرح