الزروع والثمار من
الآفات التي تتلفها أو تنقص محاصيلها، وذلك بسبب منع الزكاة.
قال تعالى: ﴿أَفَرَءَيۡتُم مَّا
تَحۡرُثُونَ ٣ ءَأَنتُمۡ
تَزۡرَعُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّٰرِعُونَ
٦٤ لَوۡ نَشَآءُ لَجَعَلۡنَٰهُ حُطَٰمٗا فَظَلۡتُمۡ تَفَكَّهُونَ ٦٥ إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ ٦٦ بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ ٦٧} [الواقعة: 63- 67].
يذكر سبحانه عباده
فيما يلقونه من البذر في الأرض: هل هم الذين أخرجوه نباتًا من الأرض ثم نموه حتى
تكامل وأخرجوا سنبله وصار حبًا حصيدًا، وثمرًا نضيجًا، أم إن الله سبحانه هو الذي
فعل ذلك كله، ولم تفعلوا أنتم إلا حرث الأرض ووضع البذر فيها.
ثم من الذي يدفع عن
هذا الزرع الآفات التي هو معرض لها من البرد والجراد والأمراض، أتقدرون على دفع
ذلك عنه لولا دفع الله عنه حتى يحين حصاده، ولو شاء الله لسلط عليه ما يتلفه
ويجعله محطمًا أو ناقصًا لا حب فيه، ولا تقدرون على دفع ذلك عنه، وإنما تتلاومون
وتتساءلون عن السبب الذي قضى عليه، وتتحسرون على مصيبتكم وهلاك زروعكم مع ما بذلتم
فيها من الأتعاب والنفقات، وتقرون بالعجز فاشكروا الله الذي زرعه لكم وحماه من
الآفات، وتصدقوا منه على ذوي الحاجات، وأدوا ما فيه من حق الزكاة.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿إِن
تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا
ٱلۡفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَئَِّاتِكُمۡۗ
وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ﴾[البقرة: 271].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
الصفحة 7 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد