وقد أخبر النبي صلى
الله عليه وسلم أن الذي لا ينصت لسماع الخطبة يكون كالحمار يحمل أسفارًا، فعن ابن
عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَكَلَّمَ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ، فَهُوَ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ
أَسْفَارًا» ([1])، رواه أحمد وغيره،
وذلك لأنه تكلف الحضور، ولم يستفد منه، فهو كالحمار الذي يتكلف حمل الكتب الكبيرة
وهو لا يستفيد منها.
فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا أن خير الحديث.. إلخ.
*****
([1]) أخرجه: أحمد رقم (2033).
الصفحة 4 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد