×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

ويستحب السواك كل وقت، ويتأكد عند الوضوء قبل المضمضه، وعند الصلاة وقراءة القرآن والانتباه من النوم، وعند تغير رائحة الفم- لأن المسلم ينبغي له أن يكون نظيف الفم طيب الرائحة دائمًا، ولا سيما عند عبادة ربه ومخاطبته، والدخول في بيت من بيوته، فهو نوع من التطهير المشروع من أجل الرب سبحانه، لأن مخاطبة العظماء مع طهارة الأفواه تعظيم لهم، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» ([1]).

ويستحب أن يستاك بعود الأراك فهو أحسن أنواع المسواك أو بمشراخ عذق النخيل، أو بأي شيء يزيل رائحة الفم، وينظف الأسنان، وفي السواك فوائد كثيرة، فلا ينبغي للمسلم تركه، والله الموفق.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ [الروم: 30].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

*****


الشرح

([1])  أخرجه: النسائي رقم (5)، وابن ماجه رقم (289)، ورواه البخاري معلقا (3/31).