قلوبِهِم ثمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافلينَ» ([1])، رواه مسلم، ولا
تجِب الجمعة على مسافر سفر قَصْرٍ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا
يسافرون في الحج وغيره فلم يصلِّ «أحد منهم الجمعة في السفر مع اجتماع الخلق
الكثير، وإذا حضر المسافر» ([2]) الجمعة ومن
صَلاَّها مع المقيمين أجزأته، وإذا نوى المسافر الإقامة فى بلد إقامة تزيد على
أربعة أيام وجبت عليه صلاة الجمعة مع أهل ذلك البلد.
ومن أحكام صلاة
الجمعة: أنها يستحب التهيؤ لها قبل حضورها، بالاغتسال والتنظيف والتطيب، ولبس
أحسن الثياب، وتجميل الهيئة بقص الشارب وتقليم الأظافر.
عن أبي هريرة رضي
الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ
الْجُمُعَةِ فَاغْتَسَلَ الرَّجُلُ، وَغَسَلَ رَأْسَهُ، ثُمَّ تَطَيَّبَ مِنْ
أَطْيَبِ طِيبِهِ، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى
الصَّلاَةِ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ اسْتَمَعَ لِلإِْمَامِ
غُفِرَ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ»
([3]). رواه ابن خزيمة في
«صحيحه».
ومن أحكام صلاة
الجمعة: أنها يستحب التبكير بالحضور لها في المسجد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الأُْولَى، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةٍ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ
([1]) أخرجه: مسلم رقم (865).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد