عَشْرَ مَرَّاتٍ
كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ
لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلِّ
مَكْرُوهٍ وَحُرِسَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلاَّ الشِّرْكَ بِاللَّهِ» ([1]) قال الترمذي: هذا
حديث حسن صحيح.
وورد أنَّ هذه
التهليلات العشر تقال بعد صلاة المغرب أيضًا في حديث أم سلمة عند أحمد وحديث أبي
أيوب الأنصاري في «صحيح ابن حبَّان»، ويقول بعد المغرب والفجر أيضًا «اللَّهُمَّ
أَجِرْنِى مِنَ النَّارِ» ([2]) سبع مرات، لما رواه
أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم.
ثم يسَبِّح الله بعد
كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، ويحمده، ثلاثًا وثلاثين، ويكَبِّره ثلاثًا وثلاثين، ويقول
تمام المئة: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ
الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» لما روى مسلم
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ
كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ
وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ:
تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ
الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ
خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» ([3]).
ثم يقرأ آية الكرسي، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس. لما رواه النسائي في «عمل اليوم والليلة»،
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3474).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد