وما أشبه ذلك من عوائد الجاهلية الباطلة، فيجب
على المسلمين الحذر من تقليدهم والتشبه بهم.
أيها المسلمون: إن الذي ينفع الميت
بعد موته هو ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم من المبادرة بقضاء ديونه، فإن
المسلم مرتهن بدَينه حتى يقضى عنه وتنفيذ وصاياه الشرعية، والدعاء له والتصدق عنه
والحج والعمرة عنه، قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإِْنْسَانُ
انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ
جَارِيَةٍ، وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» ([1]).
ومما يجب أن
يُعْلَمَ أنه يحرُمُ على النساء اتباع الجنائز وزيارة القبور، لحديث أم عطية رضي
الله عنها: قالت: نهينا عن اتباع الجنائز، والنهي يقتضي التحريم، وعن ابن عباس رضي
الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، رواه الخمسة
وصححه الترمذي.
فالمرأة لا تزور
القبور لا قبر النبي ولا قبر غيره، وإنما زيارة القبور خاصة بالرجال.
فاتقوا الله -عباد
الله- ولا تنسوا الموت فتغفلوا عن العمل.
أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم: {يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن
ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ٩ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ
أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ
قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١٠ وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ
خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ١١} [المنافقون: 9- 11].بارك
الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
الصفحة 8 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد