×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

مخالطة الرجال والخلوة مع السائق والخادم، فإنه «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ» ([1]).

﴿أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ ١٨١  وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ ١٨٢ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ١٨٣} [الشعراء: 181- 183].

واحذروا الغش في بيعكم وشرائكم ومقاولاتكم وسائر أعمالكم، فإن الغش ظلم، والظلم ظلمات يوم القيامة، ومن غش المسلمين فليس منهم، كما جاء بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإياكم والفجور في الخصومات والتساهل بالأيمان والشهادات»، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ [آل عمران: 77].

واحذروا أخذ الرشوة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، فإنها من كبائر الذنوب، وهي أخبث المكاسب الموجبة لغضب الله ولعنته وناره، وهي سحت ومحق، تدمر المجتمعات، وتقضي على الفضائل والحسنات.

فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار.


الشرح

([1])  زيادة في خطبة الموقع.