×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

الفاخرة والمراكب الفخمة، ولكن الفرح بالعيد من أجل نيل المغفرة، والعتق من النار، وأداء الطاعات، فمن نال من ذلك شيئًا فهذا اليوم له عيد سعيد، وإلا فهو مطرود بعيد..

قال الحسن رحمه الله: كل يوم لا نعصي الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة الله وذكره وشكره فهو له عيد.

وإذا كانت الأمم والشعوب غير المسلمة تتخذ لها أعيادًا تخترعها وتبتدعها لمناسبات تافهة أو مناسبات باطلة كفرية شركية، فإن أعياد المسلمين إنما جعلها الله لمناسبات عظيمة، وبعد انقضاء مواسم جليلة، فهي تأتي بعد أداء أركان الإسلام ونزول المغفرة والإنعام.

فاحمدوا الله واشكروه، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٖ جَعَلۡنَا مَنسَكٗا لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۗ فَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَلَهُۥٓ أَسۡلِمُواْۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِينَ ٣٤ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمۡ وَٱلۡمُقِيمِي ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ٣٥ وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٣٦ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٣٧} [الحج: 34- 37].

الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

*****


الشرح