فاتقوا الله أيها المسلمون وعظموا حرماته، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل، واجتنبوا الربا، والرشوة، والخيانة، والسرقة، والغش في المعاملات والمقاولات والأعمال والبيع والشراء، فإن من غش المسلمين فليس منهم، وحافظوا على الصلوات، والجمع والجماعات ووقروا اليمين بالله في خصوماتكم، وتجنبوا شهادة الزور في بيناتكم، فإن شهادة الزور قرينة الشرك في كتاب الله، قال تعالى: ﴿فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ﴾ [الحج: 30].

غضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، واستروا نساءكم بالحجاب الضافي من الثياب، وامنعوهن من الخروج من البيوت إلا لما لا بد منه مع التستر وعدم التبرج بالزينة، ومع تجنب مخالطة الرجال والخلوة مع غير محرمها في مكان خال أو في سيارة.

واحذروا أيها الرجال من إسبال الملابس فإن الإسبال كبيرة من كبائر الذنوب، وما كان أسفل الكعبين فهو في النار: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ﴾[الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى أصحابه أجمعين، وخص اللهم الخلفاء الراشدين: أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا، وسائر الصحابة بالرحمة والرضوان، والتابعين لهم بإحسان.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين. اللهم أقم علم الجهاد واقمع سبيل أهل الشرك والريب والفساد وانشر رحمتك على هؤلاء العباد. يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.

---

الشرح