ثانيًا: العبادات توقيفية
مدارها على الأمر والنهي، وقد أمر الشارع بالصوم لرؤية الهلال، والفطر لرؤيته،
ونهى عن الصوم والإفطار بدون رؤية الهلال أو إكمال ثلاثين تيسيرًا على العباد
وإبعادًا لهم عن الشكوك والأوهام علق الحكم على شيء محسوس ليس فيه مجال للاختلاف.
ولا مانع من استعمال
الآلات التي تساعد على الرؤية كالمراصد والمناظر المكبرة إذا تيسر ذلك بدون تكلف،
ولسنا ملزمين بإيجادها واستعمالها، لكن لو وجدت فلا مانع من الاستعانة بها.
فاتقوا الله -أيها
المسلمون- وتقيدوا بما شرعه الله لكم فإن فيه الكفاية والهداية، أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم:﴿يَسَۡٔلُونَكَ
عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ
بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ
وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ
تُفۡلِحُونَ ﴾ [البقرة: 189].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
الصفحة 6 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد