المغذية، والحبوب الدوائية، والإبر التي تحقن عن
طريق الوريد، لأن هذه الأشياء تدخل في الجسم وتخالط الدم أو تغذي، وتفعل ما يفعل
الطعام والشراب، ومثل الأكل والشرب أيضًا: استعمال القطرة في العين أو الأنف أو
الأذن؛ لأنها تتسرب إلى الحلق وتدخل الجوف، فمن استعمل القطرة متعمدًا، ووجد طعمها
في حلقه فإنه يفسد صومه.
فقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم: «وَبَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»
([1])، فقد نهى عن
المبالغة في استنشاق الصائم لئلا يصل الماء إلى حلقه، وذلك يدل على الإخلال
بصيامه، ومثله القطرة لأنها سائل وصل الحلق عمدًا فتفسد الصوم، ومن مفسدات الصوم:
الجماع فمن جامع في نهار رمضان فسد صومه، ويجب عليه أن يتوب إلى الله، ويمسك بقية
يومه، ثم يقضي هذا اليوم الذي جامع فيه، وعليه مع القضاء الكفارة المغلظة، وهي
إعتاق رقبة، فإن لم يجد صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينًا، وعلى
المسلم أن يتجنب كل الوسائل التي قد توقعه في هذا المحذور، من نظر بشهوة، أو تقبيل
لزوجته بشهوة، أو لمس لها بشهوة.
ومن المفسدات للصوم: إنزال المني بدون
الجماع بسبب مما ذكرناه من نظر، أو تقبيل، أو لمس، أو استمناء باليد، وهو ما يسمى
بالعادة السرية.
أما من احتلم وهو نائم في نهار رمضان فأنزل، فأنه لا يؤثر على صيامه، لأنه بغير اختياره وإنما يجب عليه الاغتسال، ومن مفسدات الصوم: استفراغ ما في المعدة عمدًا، وهو التقيؤ، لقوله صلى الله عليه وسلم:
([1]) أخرجه: أحمد رقم (1403)، وابن حبان رقم (2982)، والبيهقي رقم (6322).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد