وَإِنَّمَا لِكُلِّ
امْرِئٍ مَا نَوَى» ([1]) فينوي عند دفعها أنها زكاة.
ولو دفع دراهم وهو
لم ينوها زكاة، ثم نوى بعد ذلك لم تجز، وعلى المسلم أن يحصي ما لديه من المال الذي
تجب فيه الزكاة إحصاء دقيقًا لئلا يبقى من ماله شيء لم تخرج زكاته، فيوجب ذلك محقه
وتلفه.
ويجوز للإنسان أن
يوكل من يحصي ماله ويخرج زكاته نيابةً عنه، ويجب على المزكي أن يخرج الزكاة طيبة
بها نفسه غير ممتنن بها، ولا مستكثر لها، ولا كاره لإخراجها، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ﴾[البقرة: 264].
وكراهية إخراج
الزكاة من علامات النفاق، قال تعالى في المنافقين: ﴿وَلَا
يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ
كَٰرِهُونَ﴾ [التوبة: 54]، ويستحب أن يدعو عند إخراجها، فيقول: «اللَّهُمَّ
اجْعَلْهَا مَغْنَمًا وَلاَ تَجْعَلْهَا مَغْرَمًا» ([2])، ويقول آخذها: آجرك
اللَّه فيما أعطيت وجعله لك طهورًا، وبارك لك فيما أبقيت.
فاتقوا الله -عباد
الله- في أمور دينكم عامة وفي زكاة أموالكم خاصة.
عباد الله: وينبغي للإنسان الاستكثار من صدقة التطوع أيضًا في هذا الشهر الكريم، والموسم العظيم، لحديث أنس: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ فقال: «صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ» ([3])، رواه الترمذي.
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد