السيطرة على نفسه
وهواه، ويستطيع فيه ترك مألوفاته وشهواته ويستطيع فيه فعل الطَّاعات بسُهولةٍ، فهو
يُسهِّلُ فعل الطاعاتِ، ويُنبه ذوي الغفلات، والمُوفق في هذا الشهر من استفاد من
مروره عليه، فتعوَّدَ فِعل الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والمحرمات، وصار منطلقًا
له في المستقبل في الاستمرار على ما اعتاده فيه من فعل الخير.
والمخذول من يعتبرُ
شهر رمضان سجنًا ثقيلاً يستطيلُ أيَّامهُ، وينتظرُ نهايتَهُ لينطلق إلى العصيان،
وطاعة النفس والشيطان.
فاتقوا الله -عباد
الله- وأتبعوا شهر رمضان بالاستمرار على الطاعات.
أعوذُ بالله من
الشيطان الرَّجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ
لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [آل عمران: 200].
*****
الصفحة 6 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد