وهذا يتضمن الحث على أفعال الخير خصوصًا في أيام
الحج، وفي تلك البقاع الشريفة والمشاعر المقدسة، وفي المسجد الحرام، فإن الحسنات تُضاعفُ
فيها أكثرَ من غيرها كما ثبت أن الصلاة الواحدة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف
صلاة فيما سواهُ من المساجد، لا سيَّما وقد اجتمع للحاجَّ في هذا المكان وهذا
الوقت شرفُ الزمانِ وشرفُ المكانَ.
ومن الجدل الذي نهى
اللهُ عنهُ في الحجِّ ما كان يجري بينَ القبائل في الجاهليَّة في موسم الحجِّ وفي
أرض الحرم من التنازُع والتفاخُر ومدح آبائهم وقبائلهِم حتَّى حوَّلوا الحجَّ من
عبادةٍ إلى نِزاعٍ وخصامٍ، ومن تحصيل فضائل إلى تحصيل جرائم وآثامٍ، وقد وجدنا في
زماننا هذا من يُريدُ أن يُحيي هذه السُنة الجاهِليَّة، والنخوة الشيطانيَّة،
فتحول الحج إلى هتافاتٍ ومُظاهراتٍ وشعاراتٍ، ورفعُ صُورٍ ووثنيَّات، وصخَبٍ
ولِجاجٍ وإيذاء وترويع للحُجَّاج، وعدمِ مُراعاةٍ لحُرمة الحرم والإحرام، وحُرمة
تِلك الأيَّام. حيثُ يقولُ سبحانهُ:﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا
جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ﴾ [البقرة: 197]
وقال تعالى عن
الحرم: ﴿وَمَن
يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۢ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ﴾ [الحج: 25].
فاللهُمَّ من آذى
حجيجكَ وروَّع عبيدَك وانتهَك حُرمة بيتك وألحدَ في حرمك بظُلم وفودكَ فأذقه من
عذابك الأليم، الذي توَّعدتَ به كلَّ مُلحدٍ أثيم.
إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنت مولانا ونعم المولى ونعم النصيرُ. اللهُم يا مُرسل الطير الأبابيل على أصحاب الفيل، ترميهم بحجارةٍ من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد