ومنها ذكر الله عز
وجل َّ عُقيبِ الصلوات المكتوبات بالتكبير المُقيَّدِ في أدبارِها.
ومنها: ذِكرهُ
بالتسمية والتكبير عند ذبح النُسُك.
ومنها ذِكرُ الله عز
وجل على الأكل والشُرب، فأيَّامُ التشريق أيَّامُ أكلٍ وشُربٍ وذِكرٍ لله تعالى،
فإنَّه يسمِّي الله عز وجل عند بداية أكلهِ وشُربِهِ ويحمدهُ عند نهايتهما ومنها
ذكرُ الله تعالى بالتَّكبير عند رمي الجمارِ.
وبالجملةِ فشهرُ ذيِ
الحجَّةِ قدْ تنوَّعت فيه الفضائل والخيراتُ التي أعظمها إيقاع الحجِّ فيه إلي بيت
الحرام، وهُو من الأشهر الحُرم حرَّم الله القتال فيها لوقُوعِ الحجِّ فيه،
فاشكروا الله أيُّها المسلمون علي هذه النعمة العظيمةِ، واغتنموا خيرات هذا الشهر،
ولا تكونوا من الغافلين.
أعوذُ باللهِ من
الشيطان الرَّجيم: ﴿لَيۡسَ
عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡۚ فَإِذَآ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَٰتٖ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ وَٱذۡكُرُوهُ
كَمَا هَدَىٰكُمۡ وَإِن كُنتُم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ ١٩٨ ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَفَاضَ
ٱلنَّاسُ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ١٩٩ فَإِذَا قَضَيۡتُم مَّنَٰسِكَكُمۡ
فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَآءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرٗاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا
وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖ ٢٠٠ وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ
ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ٢٠١ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ نَصِيبٞ مِّمَّا كَسَبُواْۚ وَٱللَّهُ سَرِيعُ
ٱلۡحِسَابِ ٢٠٢ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ وَمَن
تَأَخَّرَ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۖ لِمَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ
وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ
٢٠٣} [البقرة: 198- 203].
*****
الصفحة 5 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد