وَٱلۡعَٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾ [البقرة: 125]، وقال
تعالى: ﴿إِنَّ
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ
ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن
يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۢ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ ٢٥ وَإِذۡ بَوَّأۡنَا
لِإِبۡرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِي شَيۡٔٗا وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ
ٱلسُّجُودِ ٢٦} [الحج:25-26].
فمن حاول أن يجلب
الوثنيَّة إلى هذا البيت، ويُقيمها حولهُ، أزالهُ الله من الوجود، وأذاقهُ العذاب
الأليم، كما فعل بعمرو بن لُحىّ الخزاعي الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجُرُّ
قصبه في النَّار جزاء لهُ على ما أحدث من تغيير دين إبراهيم وتسييِبِ السَّوائب
للأصنامِ، وكما فعل بقُريشٍ على يد مُحمد صلى الله عليه وسلم نبيِّ الإسلام
وصحابته الكرام، حين فتحوا مكَّة ومحوا ما فيها وحولها من الأصنام.
ومن أراد بهذا البيت
وقاصديه والمُتعبدين فيه سوُءًا، أذابهَ الله بالعذاب كما يذوبُ الملح في الماء،
قال تعالى: ﴿إِنَّ
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ
ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن
يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۢ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ﴾ [الحج: 25].
ولمَّا أراد أبرهة ملك الحبشة هدم هذا البيت وصرفَ الناسِ عنهُ وجَهَّز لذلك جيشًا هائلاً، وفيه فيلٌ عظيمٌ ليهدم به الكعبة بأن يجعل السَّلاسل في أركانها ويربطها في عنق الفيل ليجُرَّها ويُلقي جُدرانها جُملة واحدة، وكان لا يمُرُّ في طريقه بقبيلةٍ من قبائل العرب إلاَّ دَهَمها، إلى أن وصل إلى الحرم فخرج أهلُ مكَّةَ إلى رؤوس الجبال خوفًا منهُ، ولمَّا تهيأ الجيش لدخول مكة وهيؤوا الفيل ووجَّهوه نحوها بَرَك، فضربوه ليقوم فأبى، وإذا وجهوه إلى غير مكة قام يهرولُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد