«يتحدثون عن الهجرة وهم لا
يهجرون المذاهب الباطلة والآراء المضلة والقوانين الكفرية، بل يجعلونها مكان
الشريعة الإسلامية.» ([1])
يتحدثون عن الهجرة
وهم لا يهجرون المعاصي والأخلاق الرذيلة، فلا يهجرون الأغاني الماجنة والمزامير
الفاتنة، والأفلام الخليعة، والمسلسلات الهابطة.
يتحدثون عن الهجرة
وهم لا يهجرون عادات الكفار وتقاليدهم، بل يتشبهون بهم في حلق اللحى وإطالة
الشوارب وسفور النساء وغير ذلك من عوائد الكفار المذمومة، فأين هي معاني الهجرة
وأنواعها من تصرفات هؤلاء؟!
فاتقوا الله -عباد
الله- واقتبسوا من الهجرة وغيرها من أحداث السيرة النبوية دروسًا تنهجونها في
حياتكم، ولا يكن تحدثكم عن الهجرة مجرد أقوال على الألسنة أو حبر على الأوراق.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ
وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ﴾ [الأنفال: 74].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
الصفحة 6 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد