×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

حالتكم قبل سنين وأنتم لا تجدون ما تأكلون، ولا تستقرون في بلادكم، بل تسافرون إلى البلاد الأخرى للبحث عن العمل الذي تعيشون منه، واليوم قد أفاء الله عليكم من الخير وأسدى عليكم من النعم المتنوعة، فاشكروا الله على ذلك وتذكروا أن هناك أكبادًا جائعةً، وهناك أرامل وأيتامٌ، وهناك شيوخٌ وعجائزٌ، قد أصيبت بلادهم بالحروب والزلازل والفيضانات، فأصبحوا بلا مالٍ ولا بيوتٍ ولا طعامٍ ولا كسوةٍ، فاعتبروا بحالهم وفقرهم وحاجتهم، واخشوا أن يصيبكم ما أصابهم، وارحموهم يرحمكم الله «ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَْرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» ([1]).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ ١١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ ١٢ فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣ أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ ١٤ يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ ١٥ أَوۡ مِسۡكِينٗا ذَا مَتۡرَبَةٖ ١٦ ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ ١٧ [البلد: 11- 17].

*****


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4941)، والترمذي رقم (1924)، وأحمد رقم (6494).