ومنها: أنه سببٌ
لحصول الذرية الصالحة التي ينفع الله بها الزوجين، وينفع بها مجتمع المسلمين؛ قال
صلى الله عليه وسلم: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ
بِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([1])، رواه أبو داود
والنسائي والحاكم، واللفظ له، وقال: صحيح الإسناد.
ومن مصالح الزواج: قيام الزوج بكفالة
المرأة ونفقتها، وتوفير الراحة لها وصيانتها ورفعتها عن التبذل والامتهان في طلب
مؤونتها، وإعزازها من الذلة والعنوسة والكساد في بيت أهلها؛ قال تعالى: ﴿وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ
مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ
فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ﴾ [النور: 32].
والأيامى: جمع «أيِّم»؛
وهو من لا زوج له من رجلٍ وامرأةٍ.
عباد الله: لما كان الزواج بهذه الأهمية في الكتاب والسنة، وفيه هذه الفوائد العظيمة، فإنه يجب على المسلمين أن يهتموا بشأنه، ويسهلوا طريقه، ويتعاونوا على تحقيقه، ويمنعوا من يريد تعويقه من العابثين والسفاء والمخذلين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، فإن هناك من إذا سمعوا بخطبة رجلٍ لامرأةٍ حاولوا حرمانه منها، وهناك من يريدون أن يستغلوا الزواج لمصالحهم الخاصة ويخضعوه لرغباتهم الهابطة الدنيئة؛ فمن الناس من لا همَّ لهم إلا الإفساد والوقوف في سبيل كل إصلاحٍ، وتنفيذ ما في صدورهم من الغل والحسد لأهل الخير والصلاح، ومن أجل إيقاف هؤلاء عند حدهم، وعدم تمكينهم من كيدهم ومكرهم، وليأخذ الزواج طريقه المشروع- جعل الله سبحانه أمر التزويج بيد الرجال الراشدين، والأولياء الصالحين، فقال تعالى:
([1]) أخرجه: النسائي رقم (3227)، والطبراني في « الكبير » رقم (508).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد