ولا يكن همكم الطمع
في المهور، أو المباهاة والمفاخرة في المظاهر مع نسيان العواقب، واعتبروا
بالمجتمعات التي اشتغلت نساؤها بالدراسات والوظائف وعطلت الزواج أو قللت الاهتمام
به، ماذا حصل فيها من فساد الأخلاق وانتهاك الأعراض وتفكك الأسر وفساد التربية
وخِواء البيوت من الزوجات الصالحات؟ حتى صارت النساء كالرجال: ربات أعمال، لا ربات
بيوتٍ ولا مربيات أطفالٍ، بيوتهن كبيوت العزاب بحاجةٍ إلى من يقوم بها، والسعيد من
وُعِظَ بغيره، والشقي من لم تنفعه المواعظ.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿وَأَنكِحُواْ
ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن
يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ
عَلِيمٞ﴾ [النور: 32].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
الصفحة 7 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد