ولا حمتهم أسلحتهم
الفتاكة، لقد انهارت الشيوعية؛ لأن أصحابها لم يبنوها على دينٍ ولم يقيموها على
أساسٍ، بل بنوها على شفا جرفٍ هارٍ فانهار بهم في نار جهنم، والله لا يهدي القوم
الظالمين.
ومن الناس من يتمسك
بدينٍ وضعه لنفسه أو وضعه له شياطين الجن والإنس، يعبد صنمًا أو قبرًا أو شجرًا أو
حجرًا لا ينفع ولا يضر، ولا يسمع ولا يبصر، بل هو أضعف ممن عبده، كما قال تعالى: ﴿يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي
ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ
كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ
وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ ١٣ إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا
يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ
ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ ١٤} [فاطر: 13، 14]، وذلكم هو دين الوثنيين على اختلاف
أجناسهم وتنوع معبوداتهم قديمًا وحديثًا.
ومن الناس من يتمسك
بدينٍ مَبدَّلٍ مُحرَّفٍ أو منسوخٍ قد انتهى العمل به، وأولائكم هم اليهود
والنصارى، وهم المغضوب عليهم والضالون الذين نسأل الله أن يجنبنا طريقهم في آخر
سورة الفاتحة في كل ركعةٍ من صلاتنا.
ومن الناس من ينتسب إلى الدين الصحيح وهو الإسلام انتسابًا في الظاهر وهو يكفر به في الباطن، وإنما انتسب إليه ليعيش مع المسلمين ويخادعهم؛ أولائكم هم المنافقون الذين أخبر الله أنهم في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرًا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد