في معانيها، جامعةٌ
لأسباب السعادة بحذافيرها، ومحذرةٌ من أسباب الشقاوة جميعها، ولو أراد أبلغ الناس
وأفصحهم أن يبين أسباب السعادة وأسباب الشقاوة لاحتاج إلى مجلداتٍ وقد لا يصل إلى
المطلوب، لكنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يستطيع
الجن والإنس أن يأتوا بسورةٍ من مثله.
فاتقوا الله أيها
المسلمون، واجعلوا سورة العصر منهاجًا تسيرون عليه في طريقكم إلى الله، ولا تضيعوا
العمل بها فتكونوا من الخاسرين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
الصفحة 5 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد