ولم يبعث بالأضحية
والعقيقة إلى مكة، بل ذبح كل نوعٍ في مكانه المشروع ذبحه فيه «وَخَيْرَ
الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُْمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ
ضَلاَلَةٌ» ([1]) نعم لا مانع من
إرسال اللحوم الفائضة من الهدي والأضاحي إلى البلاد المحتاجة، لكن الذبح لا بد أن
يكون في المكان المخصص له شرعًا، ومن أراد نفع المحتاجين من إخواننا المسلمين في
البلاد الأخرى، فليساعدهم بالأموال والملابس والأطعمة وكل ما فيه نفعٌ لهم، أما
العبادات فإنها لا تُغيَّر عن وقتها ومكانها بدعوى مساعدة المحتاجين في مكانٍ آخر
والعاطفة لا تكون على حساب الدين وتغيير العبادة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
*****
([1]) أخرجه: مسلم رقم (867).
الصفحة 4 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد