×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

والزكاة طهرةٌ للمسلم وطهرةٌ لماله من الشح والبخل فهي تنمي ماله وتزيده بركة وتطهر أخلاق المسلم من الشح والبخل، فريضةٌ فرضها الله في أموال الأغنياء للفقراء وتتكرر كل سنة أو تتكرر كلما حصل الإنسان على الحصاد والجذاذ في الحبوب والثمار، وصيام رمضان يتكرر كل سنةٍ شهرٌ واحدٌ في السنة يتكرر على المسلمين يصومون نهاره ويقومون ليله ويتقربون إلى الله في ساعاته وأوقاته فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ فيه خيراتٌ كثيرةٌ يمر بالمسلم في كل سنةٍ من حياته فيزيد في عمله ويكفِّر الله به عنه سيئاته ويرفع الله به درجاته، وأما الحج فإنه لما كان يحتاج إلى مؤنةٍ ويحتاج إلى سفرٍ فإن الله جعله في العمر مرةً واحدةً على المستطيع، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ َ} [آل عمران: 97] وما زاد عن المرة فإنه تطوعٌ يتقرب المسلم إلى ربه عز وجل زيادةً في حسناته ورفعةً لدرجاته فهذه أركان الإسلام والجمعة تتكرر في كل أسبوع وأعظم يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة وفيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يصلي يدعو الله إلا أعطاه فهو يومٌ عظيمٌ يمر بالمسلم في كل أسبوع، إنها خيراتٌ عظيمةٌ للمسلمين وليس ذلك إلا لمن تمسك بالإسلام أما من يدَّعي الإسلام ويضيع فرائضه ولا يقيم أركانه فهذا ليس من الإسلام في شيءٍ ولا تنفعه الدعوى والانتساب، ثم إن الله سبحانه وتعالى جعل من جنس الشهادتين أذكارًا عظيمةً في اليوم والليلة يذكر الله بها المسلم وجعل من جنس الصلاة نوافل يتقرب بها إلى الله الرواتب التي مع الفرائض وهي أربع ركعاتٍ قبل الظهر وأربع ركعاتٍ بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر وكذلك صلاة الليل، أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل


الشرح