عن الطريق وهذا من حكمة الله سبحانه فأبصر نارًا
ففرح بها و ﴿قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ
إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةٖ
مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ﴾ [القصص: 29]، و﴿قَالَ مُوسَىٰ
لِأَهۡلِهِۦٓ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا سََٔاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ
ءَاتِيكُم بِشِهَابٖ قَبَسٖ لَّعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ﴾ [النمل: 7] ذهب إليها فلما قرب منها وإذا هي نور
وليست نارًا وعند ذلك كلمه الله عز وجل وقال له: يا موسى ﴿فَلَمَّآ
أَتَىٰهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ
مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٣٠ وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ
كَأَنَّهَا جَآنّٞ وَلَّىٰ مُدۡبِرٗا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ
وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ ٣١} [القصص: 30، 31] يعني ثعبان عظيم ﴿وَلَّىٰ
مُدۡبِرٗا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ﴾ [النمل: 10] خاف من الثعبان، قال له: ﴿يَٰمُوسَىٰٓ
أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ﴾ [القصص: 31] فأقبل وأخذها ﴿خُذۡهَا وَلَا تَخَفۡۖ
سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلۡأُولَىٰ﴾ [طه: 21] فأخذها فعادت عصا في يده ثم أمره أن يدخل يده في جيبه فأدخلها
وأخرجها وإذا هي بيضاء كالشمس آيتان من آيات الله ومعجزتان أعطاهما الله لموسى
وقال: اذهب إلى فرعون، فرعون الذي هرب منه وخاف منه يقول الله له: اذهب إليه فخاف
وطلب من ربه عز وجل أن يجعل معه أخاه هارون وزيرًا يساعده فاستجاب الله دعوته وجعل
معه أخاه هارون نبيًّا ووزيرًا ويقولون: ما نفع أحدٌ أخاه، مثل ما نفع موسى أخاه
حيث إنه دعا الله له أن يجعله نبيًّا فجعله الله نبيًّا وذهب إلى فرعون وعرض عليه
الدعوة وعرض عليه ما معه من الآيات العظيمة الثعبان واليد ولكنه كابر وقال: هذا
سحرٌ وعندنا من السحرة من يسيطر على سحرك وطلب من موسى الوعد في يوم معين ليعرض ما
عنده ويعرض السحرة ما عندهم وكان هذا من لطف الله سبحانه وتعالى لأجل ظهور الحق
فوافق موسى عليه السلام وجاء إلى الموعد واجتمع الناس بما