أيها المسلمون، إننا الآن في زمان فتنٍ
تعلمونها فتن عظيمة فيتضاعف الواجب على الآباء نحو أولادهم خشية من الوقوع في هذه
الفتن، فالأولاد على حسب ما يتربون عليه أنتم ترون الآن شرب الدخان في الشباب وفي
الأولاد وحتى سرى إلى الفتيات شرب الدخان الخبيث الذي ما وقع في براثنه أحد إلا
وقع في الهلاك عاجلاً أو آجلاً شارب الدخان ينفق الأموال بغير فائدة ومن أين للطفل
الصغير هذه الأموال؟ إما أن تكون من والده وإما أن تكون على حساب عرضه وأخلاقه
سيشتري الدخان بأي ثمنٍ إذا وقع فيه ويصعب عليك حينئذٍ اجتثاثه من هذه العادة القبيحة
فلو أنك انتبهت من الأول وحفظت ولدك من مصاحبة المدخنين ومجالسة المدخنين وأبعدته
عنهم لسلم من ذلك وأشد من ذلك أشد من ذلك المخدرات والعياذ بالله، المخدرات التي
تفسد الجسم وتفسد الدين وتفسد العقل وتجعل الإنسان يؤول إلى حالةٍ لا هو مع
الأحياء ولا هو مع الأموات ونهايته الهلاك ونهايته الموت ولا يكون موتًا على حالةٍ
حسنةٍ أو خاتمةٍ طيبةٍ وإنما يكون موتًا على هذه الجريمة الفظيعة التي أخذت عقله
وأخذت صحته وأهلكت جسمه وأوقعته في كل خبيثٍ وفي كل شرٍّ إنه سيشتري المخدرات بأي
ثمنٍ ولو بعرضه وأخلاقه ولو بالفساد سيشتري هذه المخدرات لأنه يصاب بالإدمان فلا
يصبر عنها فلو أنك انتبهت من الأول وحافظت على ولدك من جلساء السوء، والمخدرات لها
مروِّجون يندسُّون بين المسلمين وبين الشباب خاصة يروِّجون هذه المخدرات ليحصلوا
على الدراهم وبعضهم يروجها ليفسد أولاد المسلمين لأنه مجند من قبل الكفار ومن قبل
الأعداء يتسللون بيننا ليروِّجوا هذا السلاح الفتاك المدمر فالواجب على
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد