×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 الآباء أن يتنبهوا قبل فوات الأوان وكم من شاب هلك في هذه الآفة العظيمة نتيجة لإهمال والده، أعظم من ذلك أعظم من الدخان وأعظم من المخدرات الأفكار الخبيثة التي يروجها أعداء الدين وأعداء الإسلام والمسلمين الأفكار المنحرفة إنما بالانسلاخ من الدين وترك الدين نهائيًّا واللحاق بالفسقة واللحاق بالمجرمين وإما بالتشدد والغلو وتكفير الناس حتى أنهم يكفرون آباءهم وأمهاتهم ويكفرون مجتمعهم لأن الأشرار لقَّنوهم هذا الفكر الخبيث المنحرف ودعاة هذا الفكر منتشرون في العالم ولكنهم يحرصون على المجتمع الإسلامي أكثر باسم الدين وباسم الغيرة على الدين وباسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يربونهم على تكفير الناس يربونهم على الخروج على ولاة أمور المسلمين، حتى حدث ما حدث مما روع المسلمين وهو هذه التفجيرات التي تحدث بين الحين والآخر وفي هذا البلد وفي البلد الآخر وخارج المملكة تفجيرات هائلة يدمرون فيها المساكن والسكان ويروِّعون الآمنين ويهلكون الحرث والنسل من أي وجهةٍ جاءت هذه الفكرة؟ إنما جاءت من التوجيه الخبيث، الذين فجروا في هذه البلاد أليسوا من أبنائكم؟ أليس هو فلانًا ابن فلانٍ؟ معروف ما الذي جعله يرتكب هذه الجريمة إلا أنه ضيع وأهمل فخطفه هؤلاء المجرمون ولقَّنوه هذه الأفكار والمسئول الأول هو أبوه الذي تركه، إنكم لا تدرون أين يذهب أولادكم؟ في الاستراحات، في الأسفار المشبوهة، في التجمعات المشبوهة، ولا تراقبونهم ولا تتابعونهم، وربما يقول لكم إنه يذهب للدراسة أو يذهب للدرس أو يذهب للمذاكرة، نعم كونه يذهب إلى الدراسة أو إلى الدرس أو إلى المذاكرة هذا شيء طيب لكن يجب عليك أن تتابعه هل هذا القول صحيح؟ ومن يجلس معه؟ وأين يذهب؟ هل منكم 


الشرح