محمدٍ صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: ﴿إِنَّا
نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ﴾ [الحجر: 9] وكما قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ
تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ
خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى» ([1])، ثم إنهم من مكرهم وشرهم غزوا المسلمين في الفضائيات ووسائل الإعلام والتي
تصب الشر والكفر والإلحاد والإباحية تصبها في أفكار المسلمين أو أفكار بعض
المسلمين تدخل عليهم في بيوتهم فيشاهدون العهر ويشاهدون الفحش ويشاهدون الإباحية
ويشاهدون التشكيك في دين الإسلام من خلال ندواتهم التي يعقدونها في المحطات الفضائية،
ويستنجدون بالفسقة من المسلمين وبالفرق الضالة يستنجدون بهم ويجعلون بينهم
الحوارات والمداولات للتشكيك في هذا الدين وفي عقائده وأحكامه، ويأتي هذا الشر
ويدخل في بيوت كثيرٍ من المسلمين عن طريق الفضائيات ويتربى عليها أولاد المسلمين
ونساء المسلمين في بيوتهم وهذه مسؤولية أرباب البيوت وسيسألون عن ذلك يوم القيامة
فإن صاحب البيت راعٍ ومسئول عن رعيته يوم القيامة، فسيسألهم الله عن بيوتهم وعما
أفسدوه فيها وماذا سيكون جوابهم يوم القيامة، فاتقوا الله -عباد الله- وطهِّروا
بيوتكم من هذه الوسائل المدمرة.
وأيضًا غزوا أولاد المسلمين؛ يريدون تغريبهم يريدون تغريب أولاد المسلمين
في أفكارهم وفي عقائدهم فقسموا أولاد المسلمين أو كثيرًا من أولاد المسلمين إلى
قسمين:
قسم إباحي: استهتر بالدين وخرج من الإسلام وصار شهوانيًّا زنديقًا فاسقًا يعير المسلمين بدينهم ويصفهم بالجمود والرجعية والانحطاط والتأخر إلى غير ذلك مما يكتبونه ويتكلمون به بأفواههم
([1]) أخرجه: مسلم رقم (156).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد