×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 وكذلك الذي يستورد المخدرات أو يروِّجها يجب قتله لأنه من المفسدين في الأرض.

وكذلك الذي يقطع الطرق ويعتدي على الناس بالسلاح بقتلهم وأخذ أموالهم هذا سماه الله محاربًا، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [المائدة: 33].

وكذلك الذي يعتدي على أعراض المسلمين بالزنا إن كان بكرًا يُجلد مائة جلدة ويُغرب عن البلد لمدة عام حتى يتوب إلى الله، وإن كان ثيبًا قد وطئ في نكاح صحيح فإنه يُرجم بالحجارة حتى يموت حفاظًا على أعراض المسلمين، وكذلك الذي يقذف المسلمين بالزنا أو باللواط يقول: فلان لوطي، فلان زانٍ إن لم يأت بأربعة شهود على ما يقول وإلا فإنه يُجلد ثمانين جلدة، قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ٤ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٥ [النور: 4، 5].

وكذلك الذي يعتدي على أموال الناس ويسرقها خفية من حروزها يكسر الأبواب يكسر الصناديق ويسطو على البيوت بغفلة أهلها هذا أمر الله بقطع يده أن تبتر يده التي تمتد إلى أموال الناس قال تعالى: ﴿وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلٗا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ [المائدة: 38] هكذا جاءت شريعة الإسلام للحفاظ على الأمن بجميع وجوهه، وهكذا يجب على المسلمين أن يكونوا جنود أمن سواء كانوا مجنَّدين من ولي الأمر أو أنهم يقومون بذلك حسبةً لله سبحانه وتعالى لأن


الشرح