ما يدخل سمعه ذكر الله سبحانه وتعالى، أمر صلى الله عليه وسلم بأن يختار
الأب الاسم الحسن لولده قال: «أَحَبُّ الأَْسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» ([1])
فالاسم الحسن له تأثير على المسمَّى ولكلٍّ من اسمه نصيب كما يقال فهذا من
حق الولد على والده أن يحسن اسمه ويختار له الاسم الطيب، وكذلك إذا بلغ الغلام إذا
بلغ المولود ذكرًا أو أنثى سبع سنين فإنه يأمره والده بالصلاة قال صلى الله عليه
وسلم: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا
لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» ([2]).
ومما يُستحب للولد عند قدوم ولده إلى الدنيا أن يبادر بذبح العقيقة عنه شكرًا لله عز وجل وحمايةً له من الشيطان فيذبح عن الذَّكَر شاتين وعن الأنثى شاةً سُنة نبوية فعلها النبي صلى الله عليه وسلم فقد عقَّ عن الحسن والحسين وأمر بها صلى الله عليه وسلم الآباء ليكون من بركات هذه الشعيرة على أولادهم ثم على الوالد أن يوجه ولده إلى التعلم الصحيح النافع له في دينه ودنياه فإن الإنسان لا يصلح بدون تعلم لابد أن يتعلم ما يصلح دينه ودنياه وكان صلى الله عليه وسلم يعلم الصبيان حتى الذين ليسوا من أولاده قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنه وكان طفلاً صغيرًا: «يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» ([3])، وقال صلى الله عليه وسلم لعُمَر بن أبي سلمة وكان ربيبًا للنبي صلى الله عليه وسلم فلما أراد الغلام أن يأكل قال له: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللهَ،
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4949)، والترمذي رقم (2833)، وابن ماجه رقم (3728).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد