×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 أَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّ في قَتْلِهمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([1])؛ لأجل إراحة المسلمين وما زال المسلمون -ولله الحمد- يقاومونهم في كل وقتٍ وما زالوا -ولله الحمد- في انحدارٍ كلما ظهر لهم قرنٌ قُطِعَ إلى أن تقوم الساعة.

والصنف الثالث: الذين قال الله جل وعلا فيهم ﴿وَفِيكُمۡ سَمَّٰعُونَ لَهُمۡۗ [التوبة: 47] من المسلمين من المؤمنين الذين ليس فيهم نفاقٌ وليسوا من الخوارج ولكن تنطلي عليهم الدعايات وتنطلي عليهم الأفكار المموَّهة فيظنوها حقًّا بجهلهم فهؤلاء ننهاهم عن مجالسة هؤلاء ونأمرهم بالابتعاد عنهم وننهاهم عن الاستماع لهم في المجالس أو في القنوات أو في الإذاعات أو في قراءة صحفهم ومقالاتهم ننهى هؤلاء أن يتلقوا عن المضللين وعن الذين يريدون بالمسلمين شرًّا ننهاهم عن ذلك وأن ينقذوا أنفسهم وينقذوا مجتمعهم من انتشار هذه الأفكار الخبيثة بينهم فاحذروهم فقد حذَّركم الله منهم، قال سبحانه وتعالى: ﴿هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ [المنافقون: 4] هؤلاء هم المنافقون الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر وهؤلاء معلومٌ موقفهم من أول الدعوة، المنافقون معروفٌ موقفهم من الدعوة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الخطر من إخواننا الذين فيهم إيمانٌ وقد يكون فيهم شيءٌ من النفاق العملي بسبب هذه الحكايات وهذه الأفكار المنحرفة التي يسمعونها ويظنون أنها حقًّا فيتلقونها والله جل وعلا يقول: ﴿إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَيِّنٗا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمٞ [النور: 15] فاحذروا -يا عباد الله- هذه الأفكار واحذروا أصحابها من أي وسيلةٍ جاءت


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3415)، ومسلم رقم (1066).