رسوله، وذمة المؤمنين فلذلك حرمه الله من دخول الجنة «وَمَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً» ([1]). قالوا الذي ينتحر هذا شهيدٌ في سبيل الله، الكفار قالوا له ذلك، وصدقهم يقولون إن انتحرت وفجَّرت نفسك في مجتمعٍ أو في بنايةٍ أو في أي مكان في سيارة فجَّرت نفسك وقتلت من قتلت وخربت ما خربت فإنك شهيد لأن الله جل وعلا يقول: ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169] سبحان الله! ما قرؤوا الآية على وجهها، الله جل وعلا يقول: ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ﴾ ولم يقل الذين قتلوا أنفسهم أو نحروا أنفسهم بل هؤلاء لهم النار يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهُ بِيَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي نَفْسِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَإِنَّهُ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ» ([2]) وفي الحديث الصحيح أن رجلاً أثخنته الجراح فقتل نفسه، قال الله جل وعلا: «بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ أَوْجَبْتُ لَهُ النَّارَ» ([3])، فالذي يقتل نفسه هذا في النار وليس في الجنة كما يقولون ولكن هؤلاء يغررون بالشباب الذين ليس عندهم فقهٌ وليس عندهم بصيرة ويستغلون سذاجتهم وجهلهم فيفرغون فيهم هذه السموم ويرسلونهم في بلاد المسلمين، نسأل الله أن يريح المسلمين من شرهم، وكذلك الإخلال بالأمن هؤلاء يخلون بالأمن ويروِّعون الآمنين، قال الله جل وعلا: ﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد