×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} [التوبة: 32] أخذوا من أبناء المسلمين فئةً جاهلةً فلقَّنوهم أفكارًا خبيثةً وغسلوا أدمغتهم وأمدوهم بالمال والسلاح ودسُّوهم بين المسلمين ليخربوا ليفسدوا ليقتلوا ليدمروا، هكذا وقع كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فكانت هذه الفئة التي غُطِّيت عقولها من قبل أعداء الله ورسوله وأعداء الإنسانية وأعداء الإسلام والمسلمين أصبحوا سلاحًا بأيدي اليهود والنصارى وأمم الكفر يضربون به مجتمعات المسلمين كما هو مُشاهَدٌ، ويعتبرون أن عملهم هذا جهادٌ في سبيل الله وأنه أمرٌ بالمعروف ونهيٌ عن المنكر لا يسمونه عدوانًا ولا يسمونه إفسادًا وإنما يلبسونه لباس الخير ليخدعوا به هؤلاء الشباب الذين انخدعوا بمكر هؤلاء.

خرجوا من بيننا ومن بلادنا يريدون الجهاد ومناصرة المسلمين المضطهدين هكذا نيتهم في الأول ولكن تلقفهم عملاء اليهود وعلماء النصارى والمشركين تلقفوا هؤلاء ودربوهم ولقنوهم هذه الأفكار وأمدوهم بالسلاح وردوهم إلينا وقالوا الجهاد في بلادكم يريدون أن يقتلوا آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم ويدمروا بلادهم ويكفوا الكفار مؤونة المسلمين فالكفار إنما يدربون هؤلاء ويكتفون بما يفعلون ويراقبونهم ويمدونهم بالمال والتخطيط وغير ذلك كما هو حاصلٌ الآن إذا نظرنا في التاريخ وجدنا لهذه الفئة من الشباب حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام الذين ينخدعون بكل شبهةٍ وجدنا لهم سلفًا من الماضين إنهم الخوارج الذين بذرت بذرتهم اليهود حينما أرسلوا يهوديًّا ادعى الإسلام خداعًا ومكرًا يقال له عبد الله بن سبأ ابن السوداء من يهود اليمن فأرسلوه فجعل يطعن في خلافة عثمان رضي الله عنه ويحرِّض الناس عليه وينتقل من بلد


الشرح