التفاضل هذا ربا الفضل، نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم لكن ما هي الحيلة في التخلص من هذا الربا؟ الحيلة أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان معك شيءٌ رديٌ من التمر أو من الطعام أو من النقود أو من الحلي وأنت تريد أحسن منه من جنسه فلا يجوز لك أن تدفعه وتأخذ أقل منه أجود منه لكن أقل لا يجوز هذا، بل الطريق الشرعي أنك تبيع الرديء الذي لا تريده تبيعه بدراهم ثم تشتري بالدراهم ما تريد من الجيد، والدليل على ذلك: أن بلالاً رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بتمرٍ جيدٍ من نوعٍ جيدٍ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مِنْ أَيْنَ هَذَا؟»، قال: يا رسول الله اشتريت الصاع بالصاعين ليطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: «أَوَّهْ أَوَّهْ، عَيْنُ الرِّبَا، لاَ تَفْعَلْ، بِعْ التَّمْرَ بِالدَّرَاهِمِ، ثُمَّ اشْتَرِ بِالدَّرَاهِمِ تَمْرًا جَيِّدًا» ([1]). فهذا هو الطريق الشرعي الصحيح الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أنواع الربا التي يتعامل بها بعض الناس أو كثيرٌ من الناس - مسألة العِينة وهي أن يبيع عليه سلعة بثمنٍ مؤجلٍ ثم
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2188)، ومسلم رقم (1594).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد