فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ» ([1])، وجاء في الحديث: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ
لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ
غَضْبَانُ» -ومن يقوم لغضب اللَّهِ تعالى لقي اللَّه يوم القيامة وهو عليه
غضبان- قَالُوا: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَإِنْ
كَانَ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ» ([2]) قضيبٌ يعني عودٌ من شجر الأراك فإن الله يغضب على من أخذه من أخيه بغير حق
فكيف بأخذ الملايين وأخذ العقارات وأخذ الأراضي بغير حق.
وكذلك أخذ أموال الناس عن طريق الخديعة والمكر والغش والتدليس، والتجار هم
الفجار يوم القيامة إلا مَنْ اتقى الله وبرَّ وصدق وإلا فإن التجار يُبعثون فجارًا
يوم القيامة إلا من اتقى الله وبر وصدق في معاملاته.
وكذلك الظلم لمن تحت يدك من الدواب والأُجراء قال صلى الله عليه وسلم: «دَخَلَتِ النَّارَ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ: حَبَسَتْهَا، فَلاَ هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلاَ هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَْرْضِ» ([3])، دخلت النار امرأةٌ مؤمنةٌ في هرةٍ حبستها ومنعتها من الطعام والشراب فالواجب على الإنسان ألا يظلم البهائم التي تحت يده لا يحملها ما لا تطيق، لا يحلب من لبنها ما يضر ولدها لا يضربها ضربًا يؤلمها لا يجوعها أو يعطشها بل عليه أن يتعاهد ويحسن إليها.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2534)، ومسلم رقم (1713).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد