×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 على المنكرات من الأغاني والطبول والعرضات وما يسمونه بالتراث الشعبي وما فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وما فيها من هتك الحجاب وما فيها من ضياع الحياء فيربي أولاده في هذه الأسفار ونساءه على عدم الحياء وعدم المبالاة يضيعون الصلوات ويحضرون الملاهي والغفلات ويتنقلون من بلد إلى بلد لا لطلب الأجر وإنما لطلب الإثم والعدوان إلا من رحم الله عز وجل فأي فائدة يحصل عليها هؤلاء من هذه الأسفار وما يسمونه بالسياحة، السياحة التي انبعثت على المسلمين بشر خطير ولا حول ولا قوة إلا بالله ما كان المسلمون يعرفون هذه السياحة وإنما هذا من جملة الفتن التي انبعثت على الناس في هذا الزمان، فالواجب على المسلم أن يتعقل في أمره وأن يتدبر شأنه وأن يحافظ على دينه وأن يحافظ على وقته وعلى أسرته لأنه راع ومسؤول عن رعيته يوم القيامة، فالواجب على المسلم وهو عاقل بصير أن يتدبر هذا الأمر وألا يكون إمعة مع الناس ما يعمل الناس يعمله يقلد أو يطيع الناس والصبيان فينزل على رغبتهم مع أنه مكلف ومحمل رعايتهم وحفظهم فكيف يتنازل لرغباتهم ومعلوم رغبة المرأة ورغبة الطفل أنها رغبة في الغالب مخالفة للعقول السليمة فلماذا الرعاية التي حمل الله الرجال ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ [النساء: 34].

فالواجب على المسلم أن يتقي الله عز وجل وألا يضيع مع أهل الضياع وأن يحذر من الفتن والشرور التي انبعثت على كثير من الناس فصاروا ينظرون إلى هذه العطلة على أنها وقت انطلاقة، انطلاقة للأهواء والشهوات والرغبات ثم عاقبتهما الخسار والدمار، وقد لا يرجعون من


الشرح