لأنك لم تتثبت وكذلك الكذب على الناس الكذب في الحديث فلا تتحدث على الناس وتخبرهم بأخبار مكذوبة أو مخترعة إما من عندك تخترعها وتكذبها أنت أو من غيرك من الكذبة الذين يختلقون الأكاذيب لاسيما الكذب على المؤمنين والكذب على الصالحين والكذب على العلماء بل الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم لأن العلماء ورثة الأنبياء فلا تكذب على العلماء وتنسب إليهم ما لم تثبت من صدوره عنهم فعليك أن تتوثق فيما تقول، وكذلك الكذب في المعاملات في البيع والشراء الذي يكذب في المعاملات ويخدع الناس لأجل أن يأخذ أموالهم هذا من الذين يأكلون أموال الناس بالباطل فالكذب من أعظم الباطل فعليك أن تصدق في المعاملات ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ، مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([1])، «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ» يكون مع الأخيار يوم القيامة فعليك أن تتحرى الصدق في معاملاتك ولا تكذب على الناس في الأسعار أو في سلامة السلع من العيوب أو غير ذلك مما فيه خداعٌ للناس من أجل أن تحصل على المال الحصول على المال إذا كان من طريق غير صحيح فإنه مذمومٌ وهو سحتٌ وباطلٌ فعليك أن تتحرى الصدق في معاملاتك مع الناس، وكذلك الصدق في الأيمان والشهادات الصدق في الأيمان إذا حلفت بالله فلتكن صادقًا، قال: «مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ» ([2])، من حلف بالله فليصدق ولاسيما في الخصومات قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (1209)، والدارمي رقم (2539)، والحاكم رقم (2143).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد